التارخ النوبي الذي تم حذفه
مجرد كلمه
ماتطالعه أعينكم الأن هو محاولة تسجيل التاريخ النوبي الذي لايعلمه ألا اقل القليل من البشر وهو غيض من فيض .. أي قطره في محيط الحقيقه ..
الحقيقه التي يحاول البعض طمسها من عقول أبنائنا ومن كتب التاريخ وكأن تاريخنا عاراً .. وقد سمحت لنفسي بالنبش في تاريخنا العريق عسى أن ينير مجهودي المتواضع .. الطريق أمام أبنائنا ليتعرفوا وأنا معهم على حضارتنا النوبيه بدون طمس أو تزييف أو أختلاق ..
تلك الحضاره التي أضاءت شمال مصر وجنوبها عبر مئات السنين
وأعتذر مقدماً .. فأنا لست باحث أو دارس أو حتى متخصص في التاريخ .. حتى أنشر ماوجدته .
ولكني نوبي .. وهذا يعطيني ألف حق في البحث عن هويتي وتوثيقها ونشرها .. فالنمسوا لي العذر
أبنكم
(محمد سعد غندور)
*************************
من هم النوبيون ؟؟؟
من المعروف والموثوق به تاريخياً أن النوبيين هم من بقايا الشعوب التي تألفت منها المملكة الأثيوبية القديمة ، ولا شك كذلك في أن النوبيين هم أصحاب تلك الحضارات والممالك التي قامت في السودان وصانعو مجدها ، وحاملو لغتها ومخلفو هذا الإرث العظيم. وكثيرة هي الآثار والمخلفات التي تدل على أصالتهم وقدمهم في تلك المنطقة.
إلا انه ولما كانت التحركات السكانية مستمرة بلا انقطاع خلال التاريخ القديم والحديث فان عناصراً سكانية جديدة وفدت على هذه المنطقة (منطقة النوبيين) واندمجت فيها وتداخلت مع المجموعات النوبية التي سكنت المنطقة مما ترك اثره في الخصائص العامة للسكان النوبيين وبالتالي تكون الشكل العام للبنية السكانية العامة للنوبيين بسماتهم وصفاتهم المميزة التي نراها عليهم الآن.
وقد أثار الباحثون والكتاب المعاصرون جدلاً واسعاً في محاولاتهم تحديد أصل النوبيين القديم وذهبوا في ذلك مذاهب كثيرة مما ابرز نظريات متعددة خلال تناولهم للأصول السكانية لأصحاب الحضارات النوبية.
فألحقهم بعضهم بالجنس المصري القديم (المصريون القدماء) يقول محمد عبد الغني: (والشعب النوبي القديم من نفس السلالة التي ينتمي إليها المصريون القدماء … إذاً فالنوبيون بقية من العنصر الحامي)
(ولقد ذهب البعض إلى أن المصريين جالية نوبية نزحت من الجنوب إلى الشمال. ويذهب فريق آخر إلى القول إن النوبيين أصلهم مصريون نزحوا من مصر إلى الجنوب ولعل وجود الآثار المصرية والآلهة والأهرامات معالم يستدلون بها على ذلك
ويعتقد أصحاب الرأي القائل بوحدة الجنس المصري والنوبي أن (كوش) الذي ورد اسمه في التوراة والنجيل هو (جد النوبيين) واخو مصرايم (جد المصريين) وكلاهما من حام بن نوح.
ومما يقوي عندي هذا الاعتقاد أن: (كوش بن حام كان له ولداً اسمه نوبة وهو والد امم النوبة)
واعتماداً على هذا الاعتقاد نرى أن الشعب النوبي هنا من العنصر الحامي الذي يندرج تحت السلالة القوقازية.
وهنالك زعم آخر في تحديد الأصل النوبي وهو الرأي القائل: بأن النوبيين هاجروا إلى مساكنهم من جبال كردفان ويستدلون على ذلك بالتقاء اللغة النوبية ببعض لغات جبال النوبة وغيرها في بعض أشكالها ومفرداتها. إلا انه لم يقم حتى الآن دليل لغوي علمي يثبت دعوى التشابه والاتصال بين لغة النوبيين وتلك اللغات.
ويرد بعض الباحثين أصل النوبيين إلى شمال أفريقيا (ليبيون) انحدروا من الشمال عن طريق الصحراء الكبرى إلى وادي النيل.
ويعتقد بعضهم إلى أنهم ينتمون إلى العنصر الزنجي واستدلوا على ذلك من رسم أشكال الناس من حيث التقاطيع الزنجية الواضحة لأشكال السودانيين على جدران المعابد النوبية وفي تماثيل الملوك السودانيين.
وهنالك قول آخر بان النوبيين نزحوا إلى وادي النيل من المغرب.
وهكذا اختلف العلماء والمؤرخون في تحديد أصل النوبيين وكثرت أقوالهم في ذلك وحاولوا قدر جهدهم أن يحددوا أصل النوبيين.
يقول الأستاذ حسن الشيخ قريب الله (إن المهم عند هؤلاء المؤرخين وأمثالهم أن يثبتوا النزوح وعدم أصالة النوبة بأرضهم … ليتفرغوا للبحث عن الأماكن التي نزحوا منها… علماً بأننا لو تأسينا بأمثال هؤلاء في مثل هذا المنحني غير العلمي لتساءلنا عن الموطن الأصلي الذي كان يسكنه أولئك النوبة قبل أن يستقروا بليبيا أو المغرب أو جبال كردفان … وبما أن تساؤلاً كهذا يؤدي إلى التسلسل والتسلسل باطل علمياً فان ما ينبني على الباطل من افتراضات ساذجة يعتبر باطلاً).
ومهما يكن من أمر فان الحديث عن وحدة الجنس والنقاء البشري من الأمور التي يصعب الحزم في أمرها.
والمعروف عن النوبيين في المنطقة الواقعة بين أسوان جنوباً والدبة في شمال السودان قدماء قدم الإقليم وان بلادهم تعرضت منذ فجر التاريخ لسلسلة من الغزوات أتاحت لهم فرص الاتصال بالعالم الخارجي والاختلاط بغيرهم من الشعوب تولد عنه عنصر جديد يختلف عن العناصر القديمة التي سكنت وادي النيل قبل آلاف السنين فصار من الصعب معها تحديد أصلهم وإلحاقهم بجنس معين.
***************************
ماذا تعرف عن النوبه ؟؟؟
النوبه هي منطقة بحنوب مصر و شمال السودان. كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالى 123 كم الى الشرق من مجرى النيل الحالى. فمنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور التجمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على الأرض للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش Kush التي تقع في أسوان وهي حيث يعيش شعب النوبة , وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي البحر الأبيض المتوسط شمالا . ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة أسوان وجدت آثار حجرية ترجع للنوبة .وفي منطقة الشخيناب شمال السودان وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون يستأنسون الحيوانات
وفي شمال وادي حلفا بمنطقة خور موسي وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يعيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافانا أصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة .(أنظر :نباتا. دوائر الحجر). وقد قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة خور بهان شرقي مدينة أسوان بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق وادي العلاقي حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل الأساسية ، مما أسهم في نمو ثرواتهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم . وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعونية . ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك تا سيتي أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية وخاصة الشماليين ، و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باسترجاع النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا مرة أخري. وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش ، وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب .
و مع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب ، وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمة الوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية . في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقة مملكة كرمة 3000 ق.م. – 2400 ق.م. )( وسيطرت مصر مابين 1950 ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية
وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات النوبة المختلفة . لهذا تعددت الأعتداءات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى
وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما هاجم المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للأحتلال المصري فقط ولكنها لم تتمكن في أخضاع الأنسان النوبي حيث تمكنوا خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية النوبية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما أنقض ثوار النوبة علي المملكة المصرية الوسطى, وأضعفوا قوتها وأخضعوها بالكامل لهم مما شجع مملكة الشمال النوبية على مد نفوذها علي النوبة كلها في عام 1700 ق.م. وكان الأحتلال المصري الثاني منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد الهكسوس على يدأحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة وتوالت المحاولات لإحتلال أطراف النوبة إلى أن تم إحتلال النوبة حتى الشلال الرابع في عهد تحتمس الثالث وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة أكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات .
الوعل النوبي وهو من الحيوانات المعرضه للأنقراض
وقامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي ( وتعني الشماليين( الكنوز)عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم الكنوز ومملكة الجنوب و هم القبائل المعروفة بالفاديجا. وتميزت البليمي(الكنوز) بصناعات الفخار وأدوات القتال والزراعة ومهارات يدوية كثيرة وفنون الطرب و القتال والقوة ويظهر ذلك في أفراحهم عندما يمسكون السيف والدرقة ويتغنون بمأثر القبيلة في ساحات الحرب والوغي ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة ومناطق كثيرة.بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة الجنوب عام 375 م جنوب الحدود المصرية .استمر الجنوبيين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ،في حين بحث الشماليين عن دين الموحدين. واتحد النوباديين مع الكنوز لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال ولكن سرعان ما تنصر الكنوزعندما عرفوا أنه دين واحد لإله واحد بينما كان نوبيين الجنوب عكفوا علي عبادةا المعبود الأول في النوبة هو الإله أبيد ماك وهو مصور في آثارهم برأس أسد .وكانت الصناعة الأساسية للنوبيين الشماليين هي صناعة الحديد وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد
بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة كليوباترا في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده بترونيوس لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب في عام 24 ميلادية ، إلا أن المملكة النوبية الشمالية تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان وألفنتين . ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة الجنوبية بينما ظلت النوبة الشمالية تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس القيصر أوغسطس مدفونا تحت عتبة احد المعابد
بعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر .وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش فى المعابد النوبية ولاسيما فى مملكة الجنوب حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون فى الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة إقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت كوش خاضعة للملكة الحديثة المصرية . وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوابكوش فى جبل البركل عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون نباتا واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة فى مصر. وعد آمون فى النوبة كاءً (روح) لآمون فى طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون فى مصر. وفي النوبة ظهرت أيقونات لآمون الكبشى الرأس ولاسيما فى أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة ماقبل المسيحية . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس فى أبى سمبل .وكان آمون فى مصر قبل ظهور الأسرة 18 بها ,مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً. الكشف فى مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير الى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش فى النوبة ولاسيما فى كرمة . آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .وهذا الإتحاد أدي الى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت فى الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس فى كل من كوش ومصر. وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة , بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون فى النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون، وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش الكبشي فى المعابد القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون فى مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين. مارس آمون الكوشى تأثيراً على مصر .. ومن ثم نجد أن العبادة بمصر كانت مرتبطة بالعبادات النوبية. وفي الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه حورس سيد النوبة . وأيام حكم حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحوتب الثاني أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ,و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة , وفي عهد رمسيس الثاني انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع , و رع - حاراختى، وبتاح - تاتجينان , مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخرالأسرة18 و19 ، اعتبر آمون-رع فى بلاد النوبة معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس فى بلاد النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية
مجرد كلمه
ماتطالعه أعينكم الأن هو محاولة تسجيل التاريخ النوبي الذي لايعلمه ألا اقل القليل من البشر وهو غيض من فيض .. أي قطره في محيط الحقيقه ..
الحقيقه التي يحاول البعض طمسها من عقول أبنائنا ومن كتب التاريخ وكأن تاريخنا عاراً .. وقد سمحت لنفسي بالنبش في تاريخنا العريق عسى أن ينير مجهودي المتواضع .. الطريق أمام أبنائنا ليتعرفوا وأنا معهم على حضارتنا النوبيه بدون طمس أو تزييف أو أختلاق ..
تلك الحضاره التي أضاءت شمال مصر وجنوبها عبر مئات السنين
وأعتذر مقدماً .. فأنا لست باحث أو دارس أو حتى متخصص في التاريخ .. حتى أنشر ماوجدته .
ولكني نوبي .. وهذا يعطيني ألف حق في البحث عن هويتي وتوثيقها ونشرها .. فالنمسوا لي العذر
أبنكم
(محمد سعد غندور)
*************************
من هم النوبيون ؟؟؟
من المعروف والموثوق به تاريخياً أن النوبيين هم من بقايا الشعوب التي تألفت منها المملكة الأثيوبية القديمة ، ولا شك كذلك في أن النوبيين هم أصحاب تلك الحضارات والممالك التي قامت في السودان وصانعو مجدها ، وحاملو لغتها ومخلفو هذا الإرث العظيم. وكثيرة هي الآثار والمخلفات التي تدل على أصالتهم وقدمهم في تلك المنطقة.
إلا انه ولما كانت التحركات السكانية مستمرة بلا انقطاع خلال التاريخ القديم والحديث فان عناصراً سكانية جديدة وفدت على هذه المنطقة (منطقة النوبيين) واندمجت فيها وتداخلت مع المجموعات النوبية التي سكنت المنطقة مما ترك اثره في الخصائص العامة للسكان النوبيين وبالتالي تكون الشكل العام للبنية السكانية العامة للنوبيين بسماتهم وصفاتهم المميزة التي نراها عليهم الآن.
وقد أثار الباحثون والكتاب المعاصرون جدلاً واسعاً في محاولاتهم تحديد أصل النوبيين القديم وذهبوا في ذلك مذاهب كثيرة مما ابرز نظريات متعددة خلال تناولهم للأصول السكانية لأصحاب الحضارات النوبية.
فألحقهم بعضهم بالجنس المصري القديم (المصريون القدماء) يقول محمد عبد الغني: (والشعب النوبي القديم من نفس السلالة التي ينتمي إليها المصريون القدماء … إذاً فالنوبيون بقية من العنصر الحامي)
(ولقد ذهب البعض إلى أن المصريين جالية نوبية نزحت من الجنوب إلى الشمال. ويذهب فريق آخر إلى القول إن النوبيين أصلهم مصريون نزحوا من مصر إلى الجنوب ولعل وجود الآثار المصرية والآلهة والأهرامات معالم يستدلون بها على ذلك
ويعتقد أصحاب الرأي القائل بوحدة الجنس المصري والنوبي أن (كوش) الذي ورد اسمه في التوراة والنجيل هو (جد النوبيين) واخو مصرايم (جد المصريين) وكلاهما من حام بن نوح.
ومما يقوي عندي هذا الاعتقاد أن: (كوش بن حام كان له ولداً اسمه نوبة وهو والد امم النوبة)
واعتماداً على هذا الاعتقاد نرى أن الشعب النوبي هنا من العنصر الحامي الذي يندرج تحت السلالة القوقازية.
وهنالك زعم آخر في تحديد الأصل النوبي وهو الرأي القائل: بأن النوبيين هاجروا إلى مساكنهم من جبال كردفان ويستدلون على ذلك بالتقاء اللغة النوبية ببعض لغات جبال النوبة وغيرها في بعض أشكالها ومفرداتها. إلا انه لم يقم حتى الآن دليل لغوي علمي يثبت دعوى التشابه والاتصال بين لغة النوبيين وتلك اللغات.
ويرد بعض الباحثين أصل النوبيين إلى شمال أفريقيا (ليبيون) انحدروا من الشمال عن طريق الصحراء الكبرى إلى وادي النيل.
ويعتقد بعضهم إلى أنهم ينتمون إلى العنصر الزنجي واستدلوا على ذلك من رسم أشكال الناس من حيث التقاطيع الزنجية الواضحة لأشكال السودانيين على جدران المعابد النوبية وفي تماثيل الملوك السودانيين.
وهنالك قول آخر بان النوبيين نزحوا إلى وادي النيل من المغرب.
وهكذا اختلف العلماء والمؤرخون في تحديد أصل النوبيين وكثرت أقوالهم في ذلك وحاولوا قدر جهدهم أن يحددوا أصل النوبيين.
يقول الأستاذ حسن الشيخ قريب الله (إن المهم عند هؤلاء المؤرخين وأمثالهم أن يثبتوا النزوح وعدم أصالة النوبة بأرضهم … ليتفرغوا للبحث عن الأماكن التي نزحوا منها… علماً بأننا لو تأسينا بأمثال هؤلاء في مثل هذا المنحني غير العلمي لتساءلنا عن الموطن الأصلي الذي كان يسكنه أولئك النوبة قبل أن يستقروا بليبيا أو المغرب أو جبال كردفان … وبما أن تساؤلاً كهذا يؤدي إلى التسلسل والتسلسل باطل علمياً فان ما ينبني على الباطل من افتراضات ساذجة يعتبر باطلاً).
ومهما يكن من أمر فان الحديث عن وحدة الجنس والنقاء البشري من الأمور التي يصعب الحزم في أمرها.
والمعروف عن النوبيين في المنطقة الواقعة بين أسوان جنوباً والدبة في شمال السودان قدماء قدم الإقليم وان بلادهم تعرضت منذ فجر التاريخ لسلسلة من الغزوات أتاحت لهم فرص الاتصال بالعالم الخارجي والاختلاط بغيرهم من الشعوب تولد عنه عنصر جديد يختلف عن العناصر القديمة التي سكنت وادي النيل قبل آلاف السنين فصار من الصعب معها تحديد أصلهم وإلحاقهم بجنس معين.
***************************
ماذا تعرف عن النوبه ؟؟؟
النوبه هي منطقة بحنوب مصر و شمال السودان. كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالى 123 كم الى الشرق من مجرى النيل الحالى. فمنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور التجمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على الأرض للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش Kush التي تقع في أسوان وهي حيث يعيش شعب النوبة , وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي البحر الأبيض المتوسط شمالا . ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة أسوان وجدت آثار حجرية ترجع للنوبة .وفي منطقة الشخيناب شمال السودان وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون يستأنسون الحيوانات
وفي شمال وادي حلفا بمنطقة خور موسي وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يعيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافانا أصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة .(أنظر :نباتا. دوائر الحجر). وقد قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة خور بهان شرقي مدينة أسوان بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق وادي العلاقي حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل الأساسية ، مما أسهم في نمو ثرواتهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم . وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعونية . ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك تا سيتي أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية وخاصة الشماليين ، و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باسترجاع النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا مرة أخري. وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش ، وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب .
و مع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب ، وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمة الوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية . في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقة مملكة كرمة 3000 ق.م. – 2400 ق.م. )( وسيطرت مصر مابين 1950 ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية
وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات النوبة المختلفة . لهذا تعددت الأعتداءات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى
وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما هاجم المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للأحتلال المصري فقط ولكنها لم تتمكن في أخضاع الأنسان النوبي حيث تمكنوا خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية النوبية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما أنقض ثوار النوبة علي المملكة المصرية الوسطى, وأضعفوا قوتها وأخضعوها بالكامل لهم مما شجع مملكة الشمال النوبية على مد نفوذها علي النوبة كلها في عام 1700 ق.م. وكان الأحتلال المصري الثاني منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد الهكسوس على يدأحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة وتوالت المحاولات لإحتلال أطراف النوبة إلى أن تم إحتلال النوبة حتى الشلال الرابع في عهد تحتمس الثالث وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة أكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات .
الوعل النوبي وهو من الحيوانات المعرضه للأنقراض
وقامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي ( وتعني الشماليين( الكنوز)عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم الكنوز ومملكة الجنوب و هم القبائل المعروفة بالفاديجا. وتميزت البليمي(الكنوز) بصناعات الفخار وأدوات القتال والزراعة ومهارات يدوية كثيرة وفنون الطرب و القتال والقوة ويظهر ذلك في أفراحهم عندما يمسكون السيف والدرقة ويتغنون بمأثر القبيلة في ساحات الحرب والوغي ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة ومناطق كثيرة.بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة الجنوب عام 375 م جنوب الحدود المصرية .استمر الجنوبيين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ،في حين بحث الشماليين عن دين الموحدين. واتحد النوباديين مع الكنوز لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال ولكن سرعان ما تنصر الكنوزعندما عرفوا أنه دين واحد لإله واحد بينما كان نوبيين الجنوب عكفوا علي عبادةا المعبود الأول في النوبة هو الإله أبيد ماك وهو مصور في آثارهم برأس أسد .وكانت الصناعة الأساسية للنوبيين الشماليين هي صناعة الحديد وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد
بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة كليوباترا في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده بترونيوس لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب في عام 24 ميلادية ، إلا أن المملكة النوبية الشمالية تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان وألفنتين . ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة الجنوبية بينما ظلت النوبة الشمالية تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس القيصر أوغسطس مدفونا تحت عتبة احد المعابد
بعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر .وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش فى المعابد النوبية ولاسيما فى مملكة الجنوب حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون فى الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة إقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت كوش خاضعة للملكة الحديثة المصرية . وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوابكوش فى جبل البركل عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون نباتا واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة فى مصر. وعد آمون فى النوبة كاءً (روح) لآمون فى طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون فى مصر. وفي النوبة ظهرت أيقونات لآمون الكبشى الرأس ولاسيما فى أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة ماقبل المسيحية . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس فى أبى سمبل .وكان آمون فى مصر قبل ظهور الأسرة 18 بها ,مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً. الكشف فى مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير الى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش فى النوبة ولاسيما فى كرمة . آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .وهذا الإتحاد أدي الى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت فى الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس فى كل من كوش ومصر. وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة , بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون فى النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون، وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش الكبشي فى المعابد القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون فى مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين. مارس آمون الكوشى تأثيراً على مصر .. ومن ثم نجد أن العبادة بمصر كانت مرتبطة بالعبادات النوبية. وفي الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه حورس سيد النوبة . وأيام حكم حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحوتب الثاني أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ,و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة , وفي عهد رمسيس الثاني انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع , و رع - حاراختى، وبتاح - تاتجينان , مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخرالأسرة18 و19 ، اعتبر آمون-رع فى بلاد النوبة معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس فى بلاد النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية
الأحد يناير 11, 2015 4:11 pm من طرف قاهرية أصيلة
» تعالو شوفو معايا طريقة كنتاكى اللذيذة
الأحد يناير 11, 2015 4:06 pm من طرف قاهرية أصيلة
» الخبز الدوكة...اكلة نوبية أصيلة
الأحد يناير 11, 2015 3:52 pm من طرف قاهرية أصيلة
» كتاب أصالة العرب والنوبة
الإثنين فبراير 14, 2011 9:27 pm من طرف جمال جمعه
» ღღوصفه مبتكرهღღ ساندوتشات البتزا
الخميس فبراير 03, 2011 2:16 pm من طرف جمال جمعه
» هذه صورة ابنتها فكيف هي امها !!!!
الثلاثاء يناير 25, 2011 2:41 pm من طرف جمال جمعه
» صلة الرحم
الثلاثاء يناير 25, 2011 2:32 pm من طرف جمال جمعه
» عيد ميلاد سعيد
الإثنين يناير 17, 2011 4:41 pm من طرف حنان احمد
» قصة مؤثرة للشيخ محمود المصرى
الخميس يناير 06, 2011 7:35 pm من طرف حنان احمد